باتريس دو مكماهون (بالفرنسية Patrice de Mac Mahon): عسكري وسياسي فرنسي. ولد الكونت مكماهون، دوق منطقة ماجنتا، بتاريخ 13 حزيران 1808، في قصر سولي في منطقة بورغوني. وتوفي في شاتو دلافوغيه في منطقة لواريت بتاريخ 17 تشرين الأول 1893.
كان مكماهون ماريشالاً في الجيش الفرنسي، وهو أعلى الرتب الفرنسية العسكرية, كما أصبح رئيساً لفرنسا في الجمهورية الفرنسية الثالثة من 24 أيار 1873 إلى 30 كانون الثاني 1879.
في عام 1820، التحق مكماهون بدير بيتيت سيمينير دي ماربري في أوتوون؛ ثم أكمل تعليمه في مدرسة لويس الكبير الثانوية في باريس. بعد ذلك، التحق في المدرسة العسكرية الخاصة في سان سير في 23 أكتوبر من عام 1825. ثم لاحقًا، انضم مكماهون إلى المدرسة التطبيقية في مقر هيئة الأركان العامة في 1 أكتوبر من عام 1827 وبقي هناك لمدة سنتين.
بعد تخرجه من مدرسة سان سير العسكرية، التحق مكماهون للخدمة مع الجيش الفرنسي في عام 1827. وهناك انضمّ إلى فرقة هوسار الرابعة عام 1830. وقد شارك مكماهون فيما بعد في الغزو الفرنسي للجزائر برتبة ملازم أول في فرقة المشاة التابعة للفوج العشرين. قّدَّم له الثناء نتيجة أدائه الحَسن وشجاعته أثناء عملية الاستيلاء على الجزائر. في 24 نوفمبر من عام 1830، تألق مكماهون مرة أخرى وبشكل قوي أثناء خدمته مع فرقته خلال بعثة ميديا، وأثناء معركة جبل مزية أيضًا. وقد حصل على وسام جوقة الشرف.
عند استدعائه للعودة إلى فرنسا في عام 1832، شارك مكماهون في حملة الأيام العشرة وهناك لوحظت شجاعته مرة أخرى أثناء عملية حصار أنتويرب.
تقلَّد منصب نقيب في عام 1833، ثم عاد إلى الجزائر مرة أخرى في عام 1836 حيث وُضع تحت أمرة الجنرال برتران كوزيل، ثم تحت أمرة الجنرال شارل ماري دينيس دي دامريمون. وقد شنَّ عدة غارات حاملًا سلاح الفرسان على السهول القبلية المحتلة، ليتألق مرة أخرى خلال عملية حصار قسنطينة في عام 1837، حيث أُصيب بجروح طفيفة. في عام 1840، غادر أفريقيا (الجزائر) ولدى عودته إلى فرنسا، عَلِمَ أنه قد تمت ترقيته إلى منصب لواء (قائد سلاح الفرسان).
في مايو من عام 1841، عاد مرة أخرى إلى الجزائر على رأس كتيبة شاسور العاشرة، والتي من خلالها حظي بتألق آخر في أبريل في معركة باب تازا ضد قوات الأمير عبد القادر ابن محيي الدين في 25 مايو.
في 31 ديسمبر من عام 1842، تمت ترقيته إلى رتبة مُقدم وقاد الكتيبة الثانية من فوج المشاة الأجنبي الثاني في عام 1843، ثم تولَّى مهام قائد الفوج، بسبب إصابة القائد السابق بالمرض، وقد بقي يُدير هذه المهام حتى عام 1845.
تألق مكماهون مرة أخرى خلال معركة شاب جيتا ومعركة آين كيبيرا في 14 أكتوبر و 17 أكتوبر من عام 1844 على التوالي.
مع ترشيحه لمنصب كولونيل في ديسمبر عام 1845، تولَّى قيادة الفرقة 41 وعمل على إنشاء حامية تابعة له في بلدة مغنية (ولاية تلمسان).
منذ عام 1848، رُشِّح مكماهون لقيادة الفرقة الفرعية في ولاية تلمسان، وهناك عُيِّن لمنصب قائد لواء في 12 يونيو من العام ذاته.
في عام 1849، تقلَّد منصب قائد لوسام جوقة الشرف، وخدم تحت قيادة الماريشال بليسييه، رئيس الأركان العامة لولاية وهران.
في عام 1852، نظَّم مكماهون عملية الاستفتاء الشعبي لشرعية الجزائر عن طريق الاقتراع العام الذي كان من المقرر أن يوافق على الانقلاب الفرنسي عام 1851. وفي مارس من نفس العام، عُيِّن بأمر من قسم قسنطينة، قبل ترقيته إلى منصب الأميرال في يوليو.
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
باتريس دو مكماهون في المشاريع الشقيقة: | |
|